دورات الخليج تستعصي على البحرين.. والمتأهلون يستحضرون التاريخ

{ورات الخليج تستعصي على البحرين.. والمتأهلون يستحضرون التاريخ


سيكون الدور نصف النهائي في دورة كأس الخليج ال 20 حافلاً بالندية والإثارة، ويعود ذلك إلى التنافس القوي بين الفرق الأربعة التي ستتقابل في المواجهتين. فالمنتخبان السعودي والإماراتي تنتظرهما مواجهة ملتهبة، وستعيد الذاكرة لمواجهتهما في دورة الخليج ال 18 التي أقيمت على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبو ظبي، والتي انتهت بفوز إماراتي بهدف اسماعيل مطر والذي جاء قبل نهاية المواجهة بدقيقة.
وسيكون (الأخضر) مطالباً بالفوز ليرد اعتباره من تلك الخسارة حتى وإن كان قد كسب الإمارات في النسخة الماضية بثلاثية نظيفة في الدور الأول.
غير أن ما يلفت الأنظار في هذا النزال أن الفريقين دخلا البطولة بقائمتين تضمان العديد من الأسماء الشابة، إذ لم يشارك العديد من النجوم السعوديين والإماراتيين في هذه الدورة، وهو ما يعني أن المواجهة قد تحمل ظهور نجوم جدد. وفي الجانب الآخر، ستشهد مباراة الكويت والعراق تنافساً من نوع آخر، فالفريقان من أكثر الفرق المتنافسة في تاريخ دورات الخليج، وعادة ما تظهر مبارياتهما بصورة مميزة للغاية، في وقت ينتظر فيه المتابعون أن تمثل مواجهة النسخة العشرين امتداداً لمواجهاتهما التاريخية، خصوصاً وأن الفريقين يملكان العديد من النجوم القادرين على إظهارها كأحد أفضل المباريات في الدورة.



من جديد، لن تخرج دورة كأس الخليج ال 20 عن أبطالها السابقين الذين تذوقوا طعم الذهب طوال الدورات السابقة، فعلى الرغم من التنبؤات بقدرة المنتخبين البحريني واليمني بالذهاب بعيداً في البطولة وهما اللذان لم يحققا البطولة طوال مشاركاتهما السابقة، إلا أن الفريقين لم يتمكنا من فرض حضورهما في الدورة. فالمنتخب البحريني دخل البطولة بتشكيلة تضم العديد من النجوم الذين وصلوا لمرحلة متقدمة من النضج الكروي، والمنتخب اليمني شارك في البطولة وهو مدعم بالأرض والجماهير والاستعدادات المكثفة، لكنها فاجآ الجميع بمستويات متواضعة لم تكن بالحسبان، إذ خرج المنتخب البحريني مع أنه كان قادراً على التأهل حتى اللحظات الأخيرة في حين المنتخب اليمني تلقى هزائم ثقيلة، وقد تكون هذه أسوأ مشاركات المنتخبات المستضيفة في دورات الخليج.
هذه المخرجات، تؤكد أن دورة الخليج تحتاج لإعداد خاص لكونها مختلفة بأجوائها وطبيعة المنافسة فيها وهو ما كان واضحاً على مدار الأعوام الأربعين الماضية.