(خليجي 20) تشهد أول تجربة للعشب الصناعي صراع الأولى والثانية على الأراضي الترابية وفي الكويت بدأ الركض على العشب الطبيعي

الملاعب التي تنافست عليها المنتخبات الخليجية منذ الدورة الأولى عام 1970 التي أقيمت بالبحرين وحتى الدورة الأخيرة في اليمن شهدت تحولات ونقلات غير عادية، ففي الدورتين الأولى والثانية اللتين أقيمتا بالبحرين والسعودية كانت الملاعب تقام عليها التدريبات والمباريات أرضيتها ترابية، وجاءت النقلة في الدورة الثالثة بالكويت عام 1974 حيث خاضت المنتخبات المشاركة ولأول مرة التنافس على العشب الطبيعي وإن كانت الأرض وحلة باعتبار أن الزراعة غير متكاملة غير أن الصراع التنافسي شهد النقلة الحقيقية في قطر فالأرضية والسعة في أرجاء الملعب كانت تفوق ما كانت عليه دورات الخليج أعوام (70 و72 و74) وبالتالي فإن دورة الخليج ولدت من جديد في دوحة قطر (76) وتواصل التنافس على العشب الطبيعي حتى الدورة الـ19 التي أقيمت بعمان 2009، غير أن خليجي (20) ستشهد تجربة جديدة متمثلة في تحول التنافس إلى الملاعب الصناعية بعد اعتمادها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتعد الملاعب الصناعية جديدة على لاعبي المنتخب السعودي على عكس المنتخبات الأخرى التي خاضت خلال تنافسها المحلي مباريات على أرضية ذات العشب الصناعي، حول التحول الجديد في الملاعب من الشعب الطبيعي إلى الصناعي، «الرياضية» طرحت تساؤلاً عريضاً عن مدى الخطورة التي يجلبها هذا الجانب من بعض المختصين وكانت الآراء على النحو التالي:
نوعية الأحذية

ذكر مدرب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة عبدالعزيز الخالد أن أرضيات ملاعب بطولة خليجي 20 المقامة في اليمن خلال شهر نوفمبر الجاري والمغطاة بالعشب الصناعي قانوينة وتم اعتمادها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كملاعب معشبة بالعشب الصناعي والتي يسمح بإقامة المباريات الدولية عليها، وأكد الخالد أن هناك تأثيراً ليس بالكبير على اللاعبين المعتادين على اللعب على العشب الطبيعي في أدائهم الفني في الملعب وحركة الكرة وأيضاً احتمالية وقوع الإصابات بنسبة ليست بالعالية.
وأوضح أن نسبة التأثير النفسي على اللاعبين أكثر من العامل الفني، ويظهر ذلك من خلال التحذير للاعبين من أرضية الملعب وإمكانية حدوث الإصابات لهم.
واعتبر الخالد أن نسبة الفروقات بين العشب الطبيعي والصناعي الحديث بسيطة جداً وغير مقلقة في ظل تطوير مواصفات العشب الصناعي ليتلاءم مع ما يتميز به العشب الطبيعي .
وأضاف بأن هناك ملاعب عشب طبيعي سيئة الأرضيات وملاعب العشب الصناعي أفضل منها بكثير. وأكد أن الأحذية التي يرتديها اللاعبون في الملاعب الطبيعية هي نفس مواصفات الأحذية المستخدمة في الملاعب الصناعية خلاف إن كانت هناك أمطار أو أرضية مبللة بالماء فإنه لابد من ارتداء حذاء مناسب لتلك الأرضية .
وعن المعسكرات الإعدادية للمنتخب السعودي الأول قال : كانت فترة الإعداد للمنتخب السعودي جيدة وكان معسكر دبي لتأهيل اللاعبين للعب على أرضيات العشب الصناعي في خليجي 20 كافياً لتجهيزهم للبطولة.
التهابات متباينة

فيما حذر طبيب المنتخب السعودي لدرجة الشباب وائل مسكة لاعبي المنتخب الأول من تلك الأرضيات المعشبة (بالنجيلة) الصناعية، وشدد على أهمية أخذ الحيطة والحذر بارتداء الأحذية الخاصة التي تتناسب وتلك الأرضيات خصوصاً في الحصص التدريبية لكي يعودوا أنفسهم عليها، وشدد على أن مثل تلك الأرضيات مختلف عن أرضيات العشب الطبيعي وقد يؤدي إلى إصابات الساق (التهاب عظمة الساق) لدى اللاعبين.
وأردف مسكة بقوله : عانينا كثيراً من ذلك مع لاعبي المنتخب خلال المشاركة في بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية 2010 بقطر حيث اشتكى عدد من اللاعبين من إصابات الساقين وسرعة ارتداد الكرة والانزلاقات المتكررة على أرضيات الملعب الصناعي .
وحذر مسكة من عواقب تكرار سقوط اللاعبين (الانزلاقات) على أرضية العشب الصناعي وسرعة ارتداد الكرة عند ارتطامها بالأرضية حتى لايقع حدوث الإصابات لديهم لا سمح الله ولايخسروا مهارتهم الفنية خاصة أنهم لم يعتادوا اللعب على الملاعب المغطاة بالعشب الصناعي.

» رادوي ورزافان وبيتري.. صراع بين الرومان
» دراسة: العلاج الطبيعي خيار أول لرتق الرباط
» طوق أمني يمني مفاجئ على سكن وفود خليجي 20
» الأخضر يتجاوز الإمارات ويقابل الكويت في نهائي (خليجي20)
» افتتاح كاس الخليج ووقت مباراة منتخبنا واليمن ...(قطر و الكويت)